تعرضت دورية للجيش اللبناني لاعتداء يوم 13 ابريل/نيسان في منطقة رياق بقضاء زحلة، عندما قام مسلحون مجهولون باستهداف عربة تابعة للجيش اللبناني وذلك باطلاق قذيفة صاروخية ومن ثم فتح نيران المدافع الرشاشة، مما ادى، وحسب التقارير الاولية الى مقتل 4 من عناصر الجيش واصابة 13 آخرين، نقلوا الى مستشفى رياق للمعالجة. وذلك بحسب ما افادت به مراسلة "روسيا اليوم" في لبنان.
وأفادت مراسلة "روسيا اليوم" في لبنان أن "آل جعفر" في البقاع اللبناني أعلنوا أن ماجرى هو رد على مقتل اثنين من هذه العائلة في مواجهات مع الجيش اللبناني بتاريخ 27 مارس/ آذار المنصرم.
وأضافت المراسلة أن المهاجمين الذين كانوا يقلون سيارة جيب شيروكي أطلقوا النار على عربة الجيش بقذيفة "B7" مما أسفر عن مقتل الجنود التالية أسماؤهم : زكريا أحمد ، بدر حسين بغدادي، خضر أحمد سليمان، والمعاون أول محمود مارون.
و على الفور فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول مكان الحادث ونشر عددا من الحواجز في المنطقة كما قطع الطريق الدولية التي تقود الى سوريا وهو يطوق حي الشروانة في بعلبك بعد أن وجد عدد من آل جعفر مناسبة لاطلاق الأعيرة النارية ابتهاجا بمقتل الجنود اللبنانيين والنجاح بأخذ الثأر.
ردود الأفعال
اتصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان بقائد الجيش العماد جان قهوجي واطلع منه على تفاصيل الحادث، وطلب اليه عدم التهاون مع "المجرمين المعتدين مهما كان الثمن دفاعا عن كرامة الجيش وكرامة الوطن وحفاظا على السلم الاهلي".
وكانت وفود شعبية من قرى وبلدات بلاد جبيل زارت الرئيس سليمان للتهنئة بعيد الفصح المجيد ، الا انه وبعد تلقيه نبأ الاعتداء على الجيش واستشهاد عسكريين، اعتذر عن عدم تقبل التهاني وتابع مع المسؤولين المعنيين التفاصيل المتعلقة به.
بدوره عبّر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عن استنكاره لحادث الإعتداء على الجيش اللبناني بقوله: "نعبر عن إستنكارنا وإدانتنا الشديدة للتعرض للجيش اللبناني واستهدافه ، الأمر الذي نعتبره مساسا بالأمن الوطني وإرباكا للنظام العام". وأضاف البيان الصادر عن بري "إننا إذ نقدم التعازي لقيادة الجيش ولعائلات الشهداء العسكريين ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى، فإننا نطلب السرعة في إلقاء القبض على المسؤولين عن هذه الجريمة وإنزال أشد العقوبات بهم. ونناشد اهلنا في البقاع الإنحياز الى جانب دعم مسيرة الأمن والإستقرار ورفض الإنجرار خلف المسيئين والإشاعات. الإساءة للجيش إساءة للبنان لكل لبنان، فكيف اذا كانت بحجم هذا الإعتداء".
من جهته أبدى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة استنكاره لأي تعرض للجيش اللبناني والقوى الامنية وأية إعاقة لمهماتهم، وتمنى الرئيس السنيورة الشفاء للجرحى، مشددا على ضرورة تطبيق القانون على كل المواطنين في كل الاراضي اللبنانية بشفافية.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور