نقل عن مصادر مصرية أن قوات الأمن تحاصر 10 لبنانيين في منطقة نخل وسط شبه جزيرة سيناء في محاولة لالقاء القبض عليهم للإشتباه في علاقتهم بحزب الله وبالتخطيط لشن عمليات تخريبية تستهدف منشآت حيوية منها قناة السويس.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان القاهرة الكشف عن خلية سرية تضم 49 مشتبهاً يعتقد بانتمائهم إلى حزب الله والتخطيط لعمليات إرهابية في الأراضي المصرية بهدف زعزعة الاستقرار داخل البلاد.
وكانت نيابة أمن الدولة في مصر قد وجهت للمتهمين في قضية حزب الله يوم 12 ابريل/نيسان اتهامات بالعمل لصالح دولة أجنبية وحيازة اسلحة والتخطيط للقيام بعمليات تخريب في مصر بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد. يذكر ان سلطات الامن المصرية كانت قد صادرت احزمة متفجرة ومواد اخرى تستخدم في صناعة القنابل كانت بحوزة المقبوض عليهم.
وبحسب مصادر قانونية نفى سامي شهاب المتهم الرئيسي في القضية هذه الاتهامات. في حين اعترف بتكليفه من قبل حزب الله بتوجيه ضربات ضد سياح اسرائيليين بسيناء عقب اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية في فبراير/ شباط من العام الماضي. كما واقر شهاب بأن الحزب طلب منه تعديل الخطة بضرب السياح لأن امن مصر خطٌ أحمرَ لا يمكن شن أي هجمات على أراضيها، والاكتفاء بتهريب السلاح والمقاتلين الى قطاع غزة.
وكانت معلومات قد وردت في وقت سابق عن ان المتهمين كانوا يخططون لاستهداف سياح اسرائيليين في شبه جزيرة سيناءممن يسافرون بشكل مستمر الى سيناء للاستجمام. وإلى ذلك حذرت إسرائيل مواطنيها الأسبوع الماضي من السفر الى سيناء استناداً إلى هذه المعلومات.
حماس: تهريب السلاح إلى قطاع غزة لا يعد تهمة على الإطلاق، وهي تشرف صاحبها
من جانب آخر أعلنت حركة حماس تضامنها مع حزب الله واعتبرت تهريب السلاح الى غزة عملا مشرفا. وقالت الحركة إنها تتابع الحملة السياسية والإعلامية التي تشن ضدها وضد حزب الله في ما يخص الاتهامات الموجهة إليهما بتهريب السلاح إلى غزة. وأشارت الحركة إلى أنها تعلن تضامنها مع حزب الله في مواجهة الحملة التي تستهدفه.
لاريجاني: الاتهامات المصرية للحزب سيناريو سياسي متخلف
بدوره وصف علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني الاتهامات المصرية للحزب بأنها سيناريو سياسي متخلف، حسب تعبيره. وأوضح لاريجاني أن الضجة الإعلامية المفتعلة ضد الحزب تهدف إلى التأثير في الانتخابات اللبنانية المقبلة.
يأتي موقف إيران وحماس بعد أيام من إقرار حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بأن اللبناني الذي اعتقلته السلطات المصرية عضو في الحزب كان يقوم بتقديم دعم لوجستي لمساعدة الفلسطينيين، كما نفى نصر الله أن يكون حزب الله قد خطط لتنفيذ أي اعتداءات تمس بأمن مصر.
ورغم أن التوتر الحالي بين حزب الله ومصر يعتبره البعض بأنه يحمل طابعا أمنيا يتعلق بالسيادة المصرية. إلا أن آخرين يرون في طياته بعدا سياسيا واقليميا .. هذا البعد عنوانه العلاقات المتردية اصلا بين مصر وايران ولاسيما بعد الحرب الاسرائيلية على غزة .. فمن جهتها ترى القاهرة أن هناك تمددا ايرانيا واسعا في المنطقة العربية للمساومة على الملف النووي مع الغرب .
الابتعاد عن موقف المتفرج سيغلق باب التدخلات الايرانية
وفي اتصال هاتفي ب"روسيا اليوم" قال رئيس حزب التضامن اللبناني إميل رحمة من بيروت أن الانزعاج المصري والموقف المتخذ لا ينبع من شعور القاهرة بالتدخل الايراني في الداخل المصري وانما هو الاختلاف في الرؤى مع طهران بخصوص طريقة مقارعة اسرائيل وأضاف رحمة أن السبيل الوحيد لسد الباب بوجه ايران هو تبني سياسة قادرة على الوقوف بوجه اسرائيل والابتعاد عن موقف المتفرج.
المزيد من التفاصيل في مادتنا المصورة